Publié par : SERINE Youssef | 4 décembre 2009

من أسرار النجاح

من أسرار النجاح

شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح،
و سأله: « هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟ »
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال له: « سر النجاح هو الدوافع »
فسأله الشاب:  » و من أين تأتي هذه الدوافع؟ »
فرد عليه الحكيم الصيني:  » من رغباتك المشتعلة »
و باستغراب سأله الشاب: و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟ »
و هنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق و عاد و معه وعاء كبير مليء بالماء
و سأل الشاب: « هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟ »
فأجابه بلهفة: « طبعا »..
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه!!
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني
و سأله بغضب: « ما هذا الذي فعلته؟ »
فرد و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا: « ما الذي تعلمته
من هذه التجربة؟ »
قال الشاب: « لم أتعلم شيئا »
فنظر اليه الحكيم قائلا: « لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة و لكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها،
و أخيرا أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك »
ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:
 » عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك ».

مشكلة جيلنا كله هي التعجل وحب التحصيل بلا جهد ولا تعب ولا مثابرة  ولا مشاكل , جيل يود أن يكون  نــاجحا بين يوم وليلة  لكن كيف ليس  مهما, جيل يفكر كثيرا في  الثراء والنجاح ولا يفكر في الطرق إليهما  وهى ليست بالطرق السهلة الممهدة ولكن بها كثير من العراقيل  والأزمات التي تتطلب الصبر وحسن التصرف  والمراجعة الدائمة.

حصر النجاح في أمر واحد من أمور الحياة , في العمل مثلا وهذا أيضا خطأ  فالنجاح هدف عام نحتاجه لنشعر بنشوته ونسعى إلى مرتبة تعلو ما قبلها وخطوة تثبت ما حصلناه. 

قيمة النجاح ليست في ذاته ولكن في فهم تداعياته وتطوير آلياته وتلاشى سلبيات ما مضى والاجتهاد في تنمية هذا النجاح وتفعيله لا الركون إليه والنوم على وسادته  والاستمتاع بما يجلبه من مدح وإطراء  يذهب قيمته ويثبط الهمة في السعي إلى ما بعده.

الاستفادة من الخبرات  , وليس صحيحا أن اكتساب الخبرة يأتي دائما بخوض التجارب  ولكنه في رايى خليط بين تعلمها من الأجيال السابقة واستخلاص الخطوط العريضة  كأساسيات النجاح  أو مسببات الفشل   وبين خوض التجارب بلا مجازفة كاملة ولا تخوف كامل  

مرحلية النجاح , كل فترة لها  هدف معين واليات معينة تساعد وتعين على تحصيل هذه الهدف , أما الأحلام الكبيرة اللامتناهية  وربطها بالنجاح وتعجل إدراك بعضها  هو باب من أبواب الفشل مفتوح على مصراعيه لمن يظن أن الأحلام بكثرتها  وان تحقيقها سهل هين لا يحتاج إلا لعقل ذكى   وتفكير ناضج  وهذا خطأ فادح

إن السعي وبذل الجهد لا يستوجب إدراك النجاح دائما , فالإنسان معرض بعد سعيه وجهده وحسن تخطيطه وتدبيره إلى الفشل  لسبب غاب عنه  أو لابتلاء  أصابه , وفى هذا يجب تقدير الخطأ وتحجيمه بما يناسبه فلا يطغى على غيره من الأساليب الصحيحة فيهدها هدا ويذهب قيمتها ويضعف أثرها

سابعا : إن التحدي وشحذ الهمة الداخلية وتنمية المهارات الإدارية  – بطرق علميه و بتعلمها من ذوى الخبرة  خاصة أولائك الذين خلصوا إلى نتائج هامة بعد قضاء عمر طويل في التعلم والتمرس- هي  من أهم عوامل النجاح بل وكما عنونت القصة بأنها سر النجاح وان كنت أراها سر من أسراره.

عدم السعي للنجاح لمجرد النجاح  حتى لا تذهب قيمته  وأيضا عدم ربط السعادة بنجاح معين  فليست السعادة كلها في النجاح في العمل وان بدا كذلك وليست في الزواج وان بدا  كذلك وليست في الجاه وان بدا كذلك .


Réponses

  1. .(كلام منطقي ( عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك


Laisser un commentaire

Catégories